السؤال: هذا السائل أبو عبد الله من الرياض يقول: أسأل سماحة الشيخ عن هذا الحديث: (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر) فهل معنى ذلك أن يتأخر الإنسان أو الإمام بصلاة الفجر بالمأمومين، وجهوني في ضوء هذا الحديث مأجورين؟
الجواب: الحديث صحيح، ولفظه يقول صلى الله عليه وسلم: (أسفروا بالفجر فإنه أعظم في الأجر) وفي اللفظ الآخر: (أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم) والمعنى عند أهل العلم عدم العجلة حتى يتبين الصبح.. حتى يتضح الصبح، وليس معناه أنه يصلي بعد الغلس، لا، السنة بغلس، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالغلس بعد ضياء الصبح لكن هناك بقية من بقية الليل، هذا هو السنة يكون بينهما، بين الظلمة وبين الصبح، فيه بعض الغلس، والحديث لا يخالف ذلك، (أصبحوا بالصبح) يعني لا تعجلوا حتى ينشق الفجر وحتى يتضح الفجر لكن مع بقاء بعض الغلس هذا هو الأفضل، ولو أخرها حتى اتضح الفجر بالكلية وذهب الغلس قبل طلوع الشمس فلا بأس،
لكن لا يؤخر إلى طلوع الشمس، يجب أن تؤدى كاملة قبل طلوع الشمس، لكن الأفضل والأحسن أن يؤديها في حال الغلس بعد طلوع الفجر نصف ساعة، نصف إلا خمس، حواليها، يكون هناك غلس وهناك ضياء الصبح واضح.
الموقع الرسمي / الشيخ ابن باز رحمه الله / نور على الدرب / معنى حديث: (أسفروا بالفجر فإنه أعظم في الأجر)