الحديث في صحيح مسلم (2220).
قال ابن باز رحمه الله:
وأما النوء فهو واحد الأنواء، وهي النجوم، وكان بعض أهل الجاهلية يتشاءمون ببعض النجوم، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
وقد أوضح الله سبحانه في القرآن العظيم أنه خلق النجوم زينة السماء ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر، كما قال الله سبحانه : {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} ، وقال سبحانه : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ، وقال سبحانه : {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (ولا صفر) فهو الشهر المعروف، وكان بعض أهل الجاهلية يتشائمون به، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وأوضح صلى الله عليه وسلم أنه كسائر الشهور ليس فيه ما يوجب التشاؤم.
وقال بعض أهل العلم: إنها دابة تكون في البطن تسمى: صفر، وكان بعض أهل الجاهلية يعتقدون فيها أنها تعدي، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
مجموع فتاوى (28-355/354)